لى صديقي عازف

أين أنتي يا سبب فرحتي
وسبب شقائي
وسبب مشاعر الحب والأشواق
تسألني يدي عنكي حينما أكتب
يهتف بي قلبي الذي أبداً لا يكذب
يقول لي إنك تهواها
تعشقها ..
وكل حرف من حروفك يشهد
ودعاءك برجوعها حينما تصلي وتسجد
وحيرتك حينما تذهب عنك حبيبتك وتبعد

أين أنتي حبيبتي .. ولماذا الفراق ؟؟
حبيبتي قد طال فراقك وبعادك
لا أدري هل هو الدلال أم هي خلة عنادك
بالله عليكي ألم يدق الشوق على بابك
ألم تعلمي كم أتعذب في غيابك

أين أنتي حبيبتي ولماذا الفراق ؟؟
حبيبتي لم الهجر وقد كنا واحداً في الجسدا
لِمَ نقتل حبنا وهو ما زال في المهدا
ألم نخشى أن نحاسب على جريمة قتلنا عمدا
لهوانا وأشواقنا وأننا قد فضلنا عليهما البعدا

أين أنتي حبيبتي ولماذا الفراق؟؟
أراني حبيبتي الآن وحيداً بائساً
من غيرك حبيبتي ليس لي خليلاً ولا مؤنسا
تغير حالي وأصبحت في الهوى مشرداً بائسا

أين أنتي حبيبتي ولماذا الفراق ؟؟
بالله عليكي عودي كما عهدتك دائما
تملأين حياتي بوجه مليح وثغر باسما
حبيبتي بعدك عني خنجراً قاتلا
يشق لحمي وعظمي
يبقى في الضلوع مسترسلا

أين أنتي حبيبتي ولماذا الفراق ؟؟
حبيبتي لو تعلمي كم أعشق هواكي
لو تعلمي كم اشتقت إلى رؤياكي
لو تعلمي .. لو تعلمي ...
لو تعلمي حالي وما قد وصلت إليه
لو رأيتي قلبي في حزنه لأشفقتي عليه

حبيبتي فلتعودي إلي معاتبة ..
أو تعودي محملة بالآثام مذنبة
أو تعودي لي مبغضةً كارهة
فقط أريد أن تعودي ..